اعتبارات هامة لنجاح تبني التجارة الإلكترونية في الأسواق الناشئة

مع اتساع انتشار مبادرات المؤسسات والشركات الساعية لتبني التجارة الإلكترونية في شمال أفريقيا وغيرها من الأسواق الناشئة في هذا المجال فإن هنالك اعتبارات يتعين أخذها بالحسبان لنجاح المؤسسات وأيضا ازدهار سوق العمل في هذا المجال.
التجارة الإلكترونية ليست بديلا لرفع المبيعات
أردت البدأ من هنا وذلك لتصحيح بعض الانطباعات الغير صحيحة في هذا المجال، التجارة الإلكترونية ليست حلا بديلا أو جديدا ولكن هي جزء من منظومة الشراء متعدد القنوات، وبالتالي تعين علي أصحاب المحال والاعمال الناشئة فهم كيفية دمج العالم المادي والالكتروني.
تجنب إهمال قنوات البيع والشراء التي اعتاد عليها الزبائن
بينما ستحاول الأسواق الناشئة في هذا المجال التكيف مع المستقبل وتطلعات المستهليكن فإنه وكما أوضحت سابقا يتعين عليها اتخاذ قرارات حازمة متعلقة بمصير قنوات التوزيع الأخري وحساب الاستثمار فيها بشكل متوازن مع استخدام المستهليكن وحضورهم فيها.
نظم قنوات البيع والتدريب
سيكون هنالك تنافس و سحب كبير علي منظومات البيع بشتي أنواع المزايا التي تتمتع بها، السؤال الذي يتعين علي أصحاب المحلات الإجابة عليه هو فهم كيفية توافق تلك المنظومات مع احتياجات البيع الخاصة بهم ومن ثم حساب تكلفة رخصة الشراء او التطوير بجانب التدريب وأيضا التعيين الوظيفي، كل بحسب قدراته المالية وبحسب احتياجاته من تلك المنظومات
تحسين تجربة المستخدم ستصبح مسألة إلزامية للنجاح
غياب التواجد الإلكتروني للعديد من المتاجر والمحلات يعفيها من النظر في تجربة المستخدم الإلكترونية وتحسينها وذلك بديهي جدا، ولكن تواجد المتاجر الإلكترونية سيخلق نقطة تماس أخري مابين المستهلك والبائع (بجانب البيع بداخل المحال)، نقطة تماس لها القدرة علي نشر سمعة المحلات والعلامات التجارية بسرعة الصوت وبوجهيها الايجابي والسلبي.
مفهوم التنافس بالسوق سيقلب رأسا علي عقب وسيأخذ أبعاد جديدة سيستثمرها من سيستثمرها ويقلل من شأنها أخرون، وهكذا ستولد علامات تجارية جديدة وهي تلك القادرة علي ركب الأمواج الإلكترونية وستغرق أخري وهي تلك التي لاتكترث بما يقال عنها علي وتير الانترنت او لا تؤمن بأن التجارة الإلكترونية لم تعد علي عتبات محلاتها فحسب بل بدأت تتجول برواقها وأزقتها.