كيف تختبر فعالية تطبيق المؤسسات لمنهجيات الأجايل أو الإدارة “الرشيقة”
من الصعب تقييم ما إذا كانت المنظمة رشيقة أم لا. ويمكن للمؤسسة أن تكون رشيقة في بعض النواحي ولكنها جامدة جدا في نواح أخرى. وحتى لو كانت المنظمة كبيرة في بعض جوانب المرونة ، فإنها قد تكافح مع مواضع أخري.
لذلك لا توجد إجابة بسيطة ومثالية بما يتعلق بكون المنظمة رشيقة أم لا. اكتساب المرونة الإدارية للمؤسسات الكبيرة يستدعي العمل المتواصل. بعض المنظمات تعتبررشيقة جدا ، والبعض الآخر ليس كثيرا ولكن قد تحاول التحسين من وضعها.
ومع ذلك، فإن وجود طريقة سريعة لتقييم ما إذا كانت المنظمة على الأقل سريعة المرونة إلى حد ما ومحاولة الحصول على أفضل النتائج سيكون من المفيد لك تعلمه. على سبيل المثال، علي سبيل المثال إذا أردت تلتحق بالعمل في مؤسسة معينة فقد يهمك معرفة ما إذا كانت المؤسسة مرنة وتتبع أساليب أجايل الحديثة قبل الالتزام بالانضمام إلى تلك المؤسسة، وحتي لو لم تهمك مدي تطبيق المؤسسة لمنهجيات الأجايل فسوف تجد في هذه التدوينة مايساعدك علي تقييمها.
دعونا الأن نلقي بعض الضوء علي كيفية تقييم مدي رشاقة المؤسسات أو مدي تطبيقها الفعلي لأساليب الأجايل الحديثة
الجانب الأول: تقييم طريقة عمل الفريق
مايجب عليك مراقبته: ما مدى تكرار دمج فرق العمل لمنتجاتها بشكل كامل؟
من خلال هذا الاستفسار فإنني أريد أن أفهم ما إذا كانت الفرق متعددة الوظائف ومنظمة بطريقة تسمح لهم بالحصول على كل وسيلة للقيام بما هو مطالب منهم و بشكل متكرر وبالأخص سرعة دمج البرمجيات وليس سرعة تجهيز الإصدارات الجديدة.
هنالك فرق شاسع بين سرعة الدمج Integration وسرعة إطلاق الإصدارات الحديثة Releases وهو أن الأول يبين لنا سرعة دمج المميزات الجديدة التي تم العمل عليها لربما من عدة فرق عمل وبالتالي سرعة العمل الجماعي بداخل المؤسسة، بينما سرعة الإطلاق ترينا عدد التحديثات الجديدة التي لربما قد تكون مقيدة السرعة علي حسب رغبات الزبائن في رؤية تحديثات جديدة وبالتالي فهي أقل أهمية في عملية تقييمنا لرشاقة المؤسسة وتطبيقها لأجايل.
الجانب الثاني: قياس التزام قيادة المؤسسة بتبني مفاهيم المؤسسات الرشيقة
مايجب عليك مراقبته: كيف تستجيب المؤسسة إذا كانت هناك أزمة أو مشكلة تجعل الموعد النهائي لتسليم المشروع أو تجهيز الإطلاق الحديث غير ممكن تحقيقه؟
أحد أفضل المؤشرات على مدى وثوق المنظمة ككل بمفاهيم الإدارة الرشيقة هو كيفية استجابتها للأزمات.
إذا كان فريق ما لسبب ما لا يستطيع انجاز المشروع بحسب التاريخ المقرر والمتفق عليه سابقا، فما هو رد المنظمة لهذا الفريق؟ هل هو علي غرار: “ليس لدينا الوقت لتبني الإدارة الرشيقة؟ أو هل تدرك القيادة بأن المشكلة الرئيسية هي توفر الوقت المناسب لتبني المرونة ومفاهيم العمل بأجايل بشكل كامل؟
إن السؤال عن كيفية استجابة المنظمة لمثل هذه الأزمة يكشف عما إذا كانت مفاهيم الإدارة الرشيقة هي اعتقاد راسخ أو مجرد شيء تريد القيادة تجربته.
ختاما أتمني أن تكون المقالة قد سلطت بعض الضوء حول بعض الطرق السريعة والمباشرة لمساعدتك علي تقييم المؤسسة التي تعمل بها أو تسعي للعمل بها أو لربما تقوم حاليا بتوفير بعض الخدمات الإستشارية لها.